أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

تحت عنوان «تركيا تخلت عن الغرب.. أخيراً تخلصنا منها»، أكدت وكالة «بلومبرج» الأميركية تصاعد حدة التوترات بين أنقرة وواشنطن وحلف الناتو.
وأكدت الوكالة الأميركية في تقرير أنه حان الوقت للاعتراف بأن أنقرة تخلت عن الغرب من جميع النواحي، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتسلمه منظومة الدفاع الصاروخي «إس-400»، قد صعد من تحديه وكأنه «يضع إصبعه في أعين أعضاء الحلف».
ولم تنس الوكالة الإشارة في تقريرها إلى تغاضي أردوغان عن تحذيرات المسؤولين الغربين من شراء «إس 400»، وتصعيد نظامه للتوتر مع أوروبا بإرساله سفنه للتنقيب عن الغاز قرب سواحل قبرص.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه الخارجية التركية، بياناً أمس قالت فيه إن إعلان البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية إيقاف بيع أنقرة مقاتلات إف-35، وطرد الطيارين الأتراك، يشكل خطوة أحادية الجانب تتعارض مع روح التحالف، ولا تعتمد على أي مبرر مشروع، بحسب تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيانها:«إنه من الأهمية بمكان أن يكون رئيس جمهورية تركيا والرئيس ترامب مخلصين للتفاهم الذي تم التوصل إليه خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا».
كذلك دعت الخارجية التركية واشنطن إلى العودة من هذا الخطأ الذي سيسبب جروحاً لا يمكن إصلاحها في العلاقة الاستراتيجية، بحسب البيان.
وأكدت أن «هذه الخطوة الأحادية لا تتوافق مع روح التحالف وغير قائمة على أسباب مشروعة»، مضيفة أنه «من المجحف إخراج تركيا، أحد الشركاء في برنامج إف-35».
يذكر أن البيت الأبيض كان قد أعلن، الأربعاء، أنّه لن يبيع تركيا مقاتلات إف-35 كما لن يسمح لها بالمشاركة في برنامج تطوير هذه الطائرات، وذلك بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 التي «ستستخدم لاختراق» الأسرار التكنولوجية لهذه المقاتلة الشبح.
كما أعلن البنتاجون أن أميركا ستبدأ باستبعاد تركيا رسمياً من برنامج المقاتلة F 35.
وقال البنتاجون إن مصير تركيا في حلف شمال الأطلسي أمر يقرره الحلف نفسه.